Tuesday, December 16, 2008

فى بيتنا مدمن



إن ما أتحدث عنه اليوم هو موضوع يهم كل اسرة مصرية بل إنه يهم أغلب الأسر المصرية ألا وهو الإدمان والذى أصبح آفه السنوات الحالية . فالإدمان ليس فقط شرب المخدرات المهلكة للصحة قبل المال ولكنه يبدأ من شرب السيجارة اللعينة والتى أصبحت تطل علينا فى كل وقت وحين تضر غير المدخن قبل المدخن الصغير قبل الكبير . فالسيجارة هى البداية الحقيقية والفعلية لأى إدمان وجريمة أخرى بداية من السرقة إلى الزنا ومنتهية بالقتل . نعم ففى قصتى التى أحكيها فهى قصة حقيقية ليست من نسج الخيال ولكنها حدثت بالفعل فى إحدى الأسر المصرية الفقيرة وليست ميسورة الحال . مع الأخذ فى الإعتبار عدم ذكر الأسماء والبلاد حفاظاً على أسرار الناس. فهذا طفل موهوب يتنبأ له الجميع بالمستقبل الباهر فمستواه العقلى يتفوق عن أقرانه بمراحل . حتى أنه كان يذهب للنت كافيه للعب تاره والاستطلاع تاره أخرى فهو دائم البحث عن الجديد فى العلم . حتى كان لقاؤه فى هذا النت كافيه مع شباب أكبر منه سناً وبدأوا يعزموا عليه بشرب السجائر فكان يرفض حتى أنه استجاب للتجربة وداوم بعد ذلك للمجاراة . وبدأ سلم الهاوية فكان يأخذ مصاريف الدروس الخصوصية ويشترى بها سجائر لمجاراة أصحابه الأكبر منه سناً وللجلوس فى النت كافيه . ولا يذهب إلى الدروس كل هذا مع تفوقه فى الدراسة وعدم معرفة الأهل بما يجرى للطفل . حتى وصل إلى المرحلة الثانوية واكتشف الأب بالصدفة البحتة أن ابنه يشرب السجائر وبعض المخدرات فهدده بأن إذا لم ينتهى سوف يبلغ عنه البوليس فما كان من الولد إلا أن سافر إلى إحدى المدن الساحلية وأخذ الأب يبحث عنه ولم يجده وعندما استعان بأحد الأصدقاء المهمين استطاع عن طريق زملائه أن يعرف طريقه وهو الأن تحت العلاج من الإدمان . فقد انجرف هذا الابن فى طريق الهاوية وبداية الطريق السجائر وتدرج إلى المخدرات بكافة أنواعها وسرقة مصاريف الدروس وشراء المخدرات ثم مضاجعة العاهرات صاحبات الرايات الحمر . كل هذا يحدث لطفل لم يتعدى 16 سنة من عمره . فى غياب وإهمال الأسرة وعدم وعيهم فى التربية السليمة للأطفال . وعدم الحماية الفكرية من خلال المدرسة المفتقدة للسمة الأولى لها وهى التربية الفكرية الواعية لفكر الأطفال وحمايتهم من خطورة الإدمان الذى يدفعه علينا العدو ونحن له مستسلمين . وهنا أدعو جميع أطراف المشكلة للتضافر والوقوف إلى جانب الشباب وتوعيتهم فليس الواجب على المدرسة فقط حشو العقول بمناهج لا تنفع ولا تشفع اللهم إلا تعجيز للطالب وحسرته وإخراج جيل خرب عقلياً محطم نفسيا وجسمانيا . فدعهم من التربية الجنسية واثرها على الفرد فالمهم هو الفرد أولا أن نحفظه ونرعاه ونحميه من خطورة الإدمان الذى يدفعه علينا العدو دفعا بعدما فشل فى الحرب التقليدية أخذ فى الحرب العقلية ولما لم تجنى ثمارها المرجوه بسرعة أخذ يدمر العقل نفسه . فجسم بلا عقل يصبح إنسان ميت عديم المنفعة وهذا ما يرجوه أعداء الوطن . ولكل الأسر يجب أن يحافظوا على أولادهم ويحموهم ويراقبوهم خوفا من هذا اللعين الأدمان والضرب بيد من حديد فى البدايات وعدم الانتظار إلى النهاية والتوعية للأطفال بخطورة هذا اللعين . وأجهزة الأمن عليهم عدم التهاون مع هؤلاء السفاحين الخونة الذين يدمرون شباب الأمة ويحطموا جدرانها من الداخل وجعل شبابها مدمنا غير قادر على العمل والتفكير . وجعل عقوبة الإتجار فى المخدرات هى الإعدام لا السجن المشدد فهو بترويجه لهذا المخدر قد قتل نفوسا عديدة بداية من المدمن إلى جميع أفراد الأهل والأسرة . ونتمنى إبعاد عن هذا الفيرس اللعين عن الأمة . والله الموفق .
يوسف مسعد يوسف
Powered By Blogger

مرحبا بالزائرين للمره الأولى وللمتابعين

إلى كل زوار مدونتى المتواضعه يسعدنى أن أشكرهم على هذه الزيارة متمنيا من الله أن يجدوا ما يفيدهم فى جميع المجالات وان يستمروا على التردد والمشاركة فى المدونه لعلهم يجدوا المفيد دائما .
 يوسف مسعد يوسف 

Followers