Tuesday, December 16, 2008

فى بيتنا مدمن



إن ما أتحدث عنه اليوم هو موضوع يهم كل اسرة مصرية بل إنه يهم أغلب الأسر المصرية ألا وهو الإدمان والذى أصبح آفه السنوات الحالية . فالإدمان ليس فقط شرب المخدرات المهلكة للصحة قبل المال ولكنه يبدأ من شرب السيجارة اللعينة والتى أصبحت تطل علينا فى كل وقت وحين تضر غير المدخن قبل المدخن الصغير قبل الكبير . فالسيجارة هى البداية الحقيقية والفعلية لأى إدمان وجريمة أخرى بداية من السرقة إلى الزنا ومنتهية بالقتل . نعم ففى قصتى التى أحكيها فهى قصة حقيقية ليست من نسج الخيال ولكنها حدثت بالفعل فى إحدى الأسر المصرية الفقيرة وليست ميسورة الحال . مع الأخذ فى الإعتبار عدم ذكر الأسماء والبلاد حفاظاً على أسرار الناس. فهذا طفل موهوب يتنبأ له الجميع بالمستقبل الباهر فمستواه العقلى يتفوق عن أقرانه بمراحل . حتى أنه كان يذهب للنت كافيه للعب تاره والاستطلاع تاره أخرى فهو دائم البحث عن الجديد فى العلم . حتى كان لقاؤه فى هذا النت كافيه مع شباب أكبر منه سناً وبدأوا يعزموا عليه بشرب السجائر فكان يرفض حتى أنه استجاب للتجربة وداوم بعد ذلك للمجاراة . وبدأ سلم الهاوية فكان يأخذ مصاريف الدروس الخصوصية ويشترى بها سجائر لمجاراة أصحابه الأكبر منه سناً وللجلوس فى النت كافيه . ولا يذهب إلى الدروس كل هذا مع تفوقه فى الدراسة وعدم معرفة الأهل بما يجرى للطفل . حتى وصل إلى المرحلة الثانوية واكتشف الأب بالصدفة البحتة أن ابنه يشرب السجائر وبعض المخدرات فهدده بأن إذا لم ينتهى سوف يبلغ عنه البوليس فما كان من الولد إلا أن سافر إلى إحدى المدن الساحلية وأخذ الأب يبحث عنه ولم يجده وعندما استعان بأحد الأصدقاء المهمين استطاع عن طريق زملائه أن يعرف طريقه وهو الأن تحت العلاج من الإدمان . فقد انجرف هذا الابن فى طريق الهاوية وبداية الطريق السجائر وتدرج إلى المخدرات بكافة أنواعها وسرقة مصاريف الدروس وشراء المخدرات ثم مضاجعة العاهرات صاحبات الرايات الحمر . كل هذا يحدث لطفل لم يتعدى 16 سنة من عمره . فى غياب وإهمال الأسرة وعدم وعيهم فى التربية السليمة للأطفال . وعدم الحماية الفكرية من خلال المدرسة المفتقدة للسمة الأولى لها وهى التربية الفكرية الواعية لفكر الأطفال وحمايتهم من خطورة الإدمان الذى يدفعه علينا العدو ونحن له مستسلمين . وهنا أدعو جميع أطراف المشكلة للتضافر والوقوف إلى جانب الشباب وتوعيتهم فليس الواجب على المدرسة فقط حشو العقول بمناهج لا تنفع ولا تشفع اللهم إلا تعجيز للطالب وحسرته وإخراج جيل خرب عقلياً محطم نفسيا وجسمانيا . فدعهم من التربية الجنسية واثرها على الفرد فالمهم هو الفرد أولا أن نحفظه ونرعاه ونحميه من خطورة الإدمان الذى يدفعه علينا العدو دفعا بعدما فشل فى الحرب التقليدية أخذ فى الحرب العقلية ولما لم تجنى ثمارها المرجوه بسرعة أخذ يدمر العقل نفسه . فجسم بلا عقل يصبح إنسان ميت عديم المنفعة وهذا ما يرجوه أعداء الوطن . ولكل الأسر يجب أن يحافظوا على أولادهم ويحموهم ويراقبوهم خوفا من هذا اللعين الأدمان والضرب بيد من حديد فى البدايات وعدم الانتظار إلى النهاية والتوعية للأطفال بخطورة هذا اللعين . وأجهزة الأمن عليهم عدم التهاون مع هؤلاء السفاحين الخونة الذين يدمرون شباب الأمة ويحطموا جدرانها من الداخل وجعل شبابها مدمنا غير قادر على العمل والتفكير . وجعل عقوبة الإتجار فى المخدرات هى الإعدام لا السجن المشدد فهو بترويجه لهذا المخدر قد قتل نفوسا عديدة بداية من المدمن إلى جميع أفراد الأهل والأسرة . ونتمنى إبعاد عن هذا الفيرس اللعين عن الأمة . والله الموفق .
يوسف مسعد يوسف

Sunday, November 9, 2008

الضمير الغائب


نطالع هذه الأيام حوادث غريبه عن العادات والتقاليد التى تأصلت فى نفوسنا ونحن صغار ونشأت معنا منذ نعومة أظفارنا . فقد زادت فى الأونة الأخيره ظاهره وكل ما أرجوه أن تكون ظاهره ألا وهى التحرش بالقتيات فى الشوارع أو فى أى مكان أخر يجمع الجنسين سواء مدرسة أو كليه أو نادى . ولا أحب أن أطلق عليه التحرش الجنسى .فأنما هو معاكسات كما كانت من قبل ولكنها أصبحت بطريقة مبتذله تنم عن سوء أخلاق وقله تربية وغياب الوعى الدينى . فم نغرس فى نفوس الأولاد أن أى أنثى قد تكون أخته أو أمه أو قريبته من قريب أو بعيد . فأصبح كل ما بداخله هو الصفه الغريزيه التى تتحكم فى تصرفاته الغير واعيه .فيجب على الأسره والمدرسه ان تأصل فى نفوس الطفل هذا المبدأ وان تنمى داخله الضمير وتجعله دائما واعى لا يغيب . فقبل أن ندرس التربية الجنسيه يجب عليهم أن يدرسوا أحترام الجنس الأخر وعدم التعرض له بما يسئ له ويخدش حيائه . وعلى الجانب الأخر أدعوا كل الفتيات المتبرجات أن يحترموا شعور الشباب وعدم أغرائهم بقطع اللحم المتناثره واللاتى يتفنن فى ابرازها وتجدسيدها بكل الوسائل المشروعه وغير مشروعه فلا تنساقين إلى الموضات الغير ملائمة لشعوبنا العربية الاسلامية . فالفتنه تبدأ منكن أيتها الفتيات الغير واعيات لمصلحتكن وفى النهاية تتباكين على اللبن المسكوب .


يوسف مسعد يوسف

Monday, November 3, 2008

الحرية المفقودة والمعننى الخفى


للحرية معانى كثيرة مختلفة المعانى والصفات المتعدده . ولكن صفه الحرية تختلف من شخص لآخر ومن بيئة لآخرى ومن شعب لآخر . فالحرية بالنسبة للمواطن البسيط والذى كل طموحاته هو الغذاء الطيب بدون عناء ومجهود فى الحصول عليه والمسكن الأمن بعيد عن مخاطر المتعدده من لصوص البشر ولصوص العقول وأن ينام فى يومه عدة ساعات بدون الخوف من الديانه يطالبوه بالأموال التى اقترضها منهم سواء للأكل أو اللبس إلخ . هذا هو كل طموحه فى الدنيا وشعاره فى الحياه عيش فقير تموت مستور . أما الحرية للفئة الثانية البرجوازية وإن صح التعبير هو قياده السيارة افخم موديل بسرعة طائشه والكاست يخرج منه أصوات غريبة مبتذله تهز ما حول السيارة والجرل فرند إلى جواره ترتدى التيشرت أو الجيب فوق فوق فوق الركبه والبادى لاصق بجسمها وكأنها لا ترتدى شئ ويسيروا ولا يعيروا اهتمام إلى أحد سواء للأداب العامه أو لأحترام الطريق أو نجدها تسير مبتذله فى كل شئ فى الملابس الخارجه عن العرف أوالتقاليد للمجتمع وما أكثرهن فى هذه الأيام ويا حسرة على هذه الأيام وما يحدث فيها . وعلى جانب أخر نجد الشعوب المتقدمه صفه الحرية عندهم فى التعبير عن آرائهم بدون تجريح أو ابتذال تحميهم الدوله لتوصيل طلاباتهم إلى الحكام والنواب فلا يجرح فرد الفرد الأخر واهانته محتمى بالحريه فللحرية قيود ذهبيه تربط بين الشعب . أما الشعوب الغير واعيه فالحرية عندهم فى المظاهرات والهتافات الغير لائقه والتى تجرح الناس من قريب ومن بعيد والتكسير هو الصفه السائده والغالبه وتلف الممتلكات العامه دون النظر فى أنها ملكهم من قريب أو بعيد فهم المنتفعين بها بطريقه أو بأخرى . وعليه فيجب على المفكرين غرس أفكار الحريه السليمه فى نفوس الشباب من الصغر وهى لا تؤذى مشاعر غيرك سواء بالمناظر الغير لائقه أو الأصوات الغير لائقه المبتذله والتفكير فى الصالح العام وتغليبه عن الصالح الخاص لأن الصالح العام هو المستديم الدائم للفرد والمجتمع . وأرجوا الرقى لوطنى العزيز ورفعته بين الأمم .

يوسف مسعد يوسف

Wednesday, October 29, 2008

دقائق على الهواء


أن قلت أحبـــــــك فلـــــــــــم أقل الحقيقـه

إن قلت أعشــــــقك فــــكونى لى عشيـقه

 فأنا برغم كل شئ أرجــــوكٍ أكثر من صديقه

 أتبغى الحقيقه فأنت لسـتٍ لى صــــــــديقه

 بل أنتٍ فوق حبيبه أنتٍ فى أحلامى عشيقه

صــوتك عبر الأســلاك يدغــدغ مشـــــاعرى

وضحــكاتك هى لى مـــلهمتى فى الشعرى

 أخــــلـــــــــع فـــــؤادى من بين ضلـــــــوعى

 وأهـــــديــــــــــــه إلـــــــيك ملـــــــــــهمتى

فهو لك رفيق وصــــدبق ومؤنســــــك وحاميكٍ

أنا لا أبغى أكثر من كلــــــمة حـــب فقوليها لى

 نعـــــم قــــــــــوليها

 أحبك..........أحبك

آه يا قلبى
هذه أحلى عبارات تؤنسك وحدة لياليك الطويله
أنا أحبك قلتها رغم بعد الأميال وطول المسافات
رد ثغرك الرقيق فى أرق العبارات سمعتها أذنى من سنوات
حب عبر التليفون .
نعم أحبكٍ وياليته يصبح حقيقه

تكونى قريبه أراكٍ أحسك بأناملى
أرى علامات الخجل ترتسم على ملامحك الرقيقه
ومن أدرانا ليته يكون حقيقة قريبه
ضحكاتك تعلو تهز أوتار القلب العاشق
وتقولى نعم . أحبك . أحبك
إن شاء الله ...
فهذه دعوه حبيب ليكون بجوار الحبيب
فليستجيب لنا ربنا من قريب
ليريح قلبان دام شوقا وحب للحبيب
يوسف مسعد يوسف

الإعاقة بين المعنى والمضمون


إن الوطن العربى بصفه عامه ومصر بصفه خاصه ؛ والذى يمر بظروف صعبة ودقيقة فى ظل التغيرات المتلاحقة وأمواج الحياة المتلاطمة والتى لا ترحم ولا تميز بين مريض ومعافى . ولكن ونحن المعاقين فى هذه البلاد يجب أن نسعى بكل الطرق وشتى الوسائل حتى نحصل على حقوقنا فى هذه الحياة ولا نعتبر أنفسنا عاله على المجتمع بل علينا التفاعل معه والتأثير فيه كما هو يأثر فينا فكم من معاق فاق السوى ولا أتعتبر الإعاقة حاجز بيننا وبين الحياة بل هى حافز ودافع لبذل أقصى الجهد لإخراج المواهب والإبداعات والطموحات لتحيق الذات وعدم التقاعص عن إداء الواجب نحو النفس والمجتمع . وعليه من هذا المنبر الذى أعتبره وسيله طموحة لكل معاق فى مصر أدعوا كل معاق أن لا يعتبر أنه معاق بل هو فى أختبار وضع فيه وعليه أن يجتازه بنجاح ويحقق طموحاته ويسيطر على أنفعالاته فلا يغضب لما هو فيه فهو الأحسن لو قيس على أوضاع أخرى وعليه أن يشق طريقة فى الحياة الإجتماعية والعملية بشتى الطرق ويتفاعل معها ولا يستكين فالإستكانه هى للأموات فقط فمن أستكان وخضع ولم يتفاعل ويبتكر فهو فى عداد الأموات .

والله الموفق ونلتقى فى مقالات قادمة فى القريب العاجل بإذن الله تعالى

يوسف مسعد يوسف

تصديق المسلم واجب


لعل المناسبات الدينية والقوميه والإعياد المختلفه التى تهل علينا فى هذه الأيام الكريمة المباركه هى التى تتحكم فى الموضوعات التى نتحدث فيها بشكل غير مباشر أو حتى بشكل مباشر . المهم أننا هذه الأيام نعيش زكريات عديده وقد تحدثت فيما قبل عن مناسبه تحرير سيناء وإنى فى هذا المقال اتحدث عن مناسبه قد مرت منذ عده شهور ولكنها دائما فى القلب والوجدان . وهى ذكرى تحويل القبله ( منتصف شهر شعبان ) . ولعل تحويل القبله من بيت المقدس بالقدس ( فلسطين ) إلى المسجد الحرام ( بمكه ) له دلالات كثيره وعديده ودروس مستفاده هائله . ولكننا لن نتحدث فى هذا المقال عن هذا كله فالجميع عنده الدرايه الكافيه والمستفيضه فى هذا الموضوع . ولكن ما نتحدث عنه اليوم هو مبدأ واحد رسخه الأسلام وهو فى نشئته حتى يكون لنا نبراس نهتدى به دائما . والمبدأ الذى أحب أن أشير إليه هو تصديق المسلم تصديق كامل ودون مناقشه مادام أعلن أنه آمن بالله وكتبه ورسله وصدق بالرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم . وكان هذا تطبيق عملى وفعلى حدث ونعرفه ونقل لنا فى جميع الروايات . فقد كان أمر تحويل القبله يطلبه الرسول الكريم دائما بالرجاء فى الصمت والأمل الداخلى أن يأمره الله بتحويل القبله من قبله يهودا إلى قبله إبراهيم مكه المكرمه . وحدث المراد والمرجوا . فقد كان الرسول يصلى بالمسلمين صلاه العصر وإذ بأمين الوحى جبريل عليه السلام ينزل بأمر الله فى النصف الثانى من الصلاه ويأمر الرسول أن يتوجه إلى ناحيه المسجد الحرام . فما كان من الرسول الخاتم من سرعة تلبيه فى تنفيذ الأوامر الربانيه فيغير وجهته فى الصلاه إلى المسجد الحرام وتبعه فى ذلك الشيوخ ثم الرجال ثم الأطفال ثم النساء وأصبحت المقدمه مؤخره والمؤخره مقدمه . وكانت هذه أول صلاه تصلى نصفها ناحيه القبله القديمه ( بيت المقدس ) والنصف الأخر ناحية القبله الجديده ( المسجد الحرام ) . وكان منهم العديد من الصحابه والمؤمنين وأنتشروا فى الأرض بعد أن أدوا الصلاه فإذ برجل منهم ممن صلى مع الرسول ناحيه القبله الجديده يمر على مسجد تقام فيه الصلاه فما كان منه يقف ويقول : أشهد أننى قد صليت خلف رسول الله ناحيه المسجد الحرام ؛ فإذ بسرعة التلبيه من المصلين الذين قاموا بدورهم بتغير وجهتهم ناحيه المسجد الحرام فى نفس الصلاه بعدما سمعوا قول الرجل الذى أعلن شهادته وإسلامه . وتبقى هذه القصه عالقة فى الأذهان كيف كان السلف الصالح يدركوا أن قول الرجل المسلم كأنه مصدق به دون نقاش مادام أعلن أنه مسلم . أين نحن منهم الأن أيثق أحدنا فى الأخر ولو حتى حلف على جميع مواثيق العالم القديم والحديث ونعرف تمام اليقين أنه مسلم وموحد . ولكنه صدأ النفوس الذى طغى على القلوب والمصالح الشخصيه التى قد يقدمها الفرد على المصلحه الدينية والوطنيه فلنرجع إلى السلف الصالح ونأخذ من هذه القصه أسوه حسنه ونتعايش فى وئام دون أحقاد وكراهيه لكل الناس ما عدا النفس . فلنبدأ صفحه جديده نعلن فيها أن المسلم هو مصدق أولا وأخيراً وأن لا يجرح أحد منا الأخر بتلفيق الأكاذيب للأخر لغرض فى نفس كلا منا . كان هذا همس بين السطور لعله ينير لنا النور .

والله ولى التوفيق
يوسف مسعد يوسف

الطموح والجموح


من منا ليس بداخله طاقة هائله من الأمانى والأمنيات ، هذا ما نسمية الطموح ، ويختلف الطموح من شخص لأخر . فهذا شخص طموحه بسيط لا يتعدى خطوات من نظره ؛ وآخر طموحه كبير . والطموح فى حد ذاته صفة جميله يجب أن يتحلى بها الأنسان لكى يعيش ويستمر عيشه فى الحياه. فالطموح هو الطاقة التى تدفعه للإستمرار فى الحياة ، فإذا أنخفض الطموح أو قل فالموت يكون للشخص أقرب من الحياة . فلولا الطموح ما رأينا المنجزات والإختراعات فى جميع المجالات . ولم نرى ظهور الأثرياء بعد أن كانوا .....والطموح فى حد ذاته صفة أنسانية لا يتحلى بها غير الأنسان . فلم نجد مثلا حمار عنده طموح أن يصبح حصان أو يكون أغنى أغنياء الحمير ، فكل تطلعاته فى الحياة وأمنياته أن يأكل ويشرب ويتكاثر أن سمحت له الظروف . أما الإنسان فعنده دائما أمانى وتطلعات وطموحات فإن كان فقير نجده يسعى ويكد حتى يصل إلى مستوى أعلى ثم أعلى إلى أقصى ما يستطيعه جهده بشتى الطرق . أما الجموح فهو التطور السيئ من أرتفاع الطموح فمن أجل طموح معين وهدف معين ترتفع نسبة الطموح وترتفع إلى أعلى حتى قد تصل إلى قدر معين لا يستطيع الفرد السيطره عليه وتصبح نفسه جامحه يصعب السيطره عليها . فيصبح كالفرس فى مضمار السباق وقد تقطع لجامه وخرج عن نطاق السيطرة من فارسه فهو فى هذه الحاله فرس جامح لا توقفة العوائق والحواجز يسير دون سيطرة هدفه فقط الجرى ( التسابق لتحقيق الثروات ) . فيجب علينا ونحن نشطح بخيالنا ونشجع أنفسنا بالطموح والأمال للإرتقاء إلى أعلى ؛ علينا أن لا نجمح ونختار ما يتعدى قدراتنا وما يتعدى العرف والتقاليد والتعاليم الدينية والأخلاقية ، فليس فعنى أن نحقق طموحاتنا أن نضرب بكل شئ عرض الحائط حتى نصل لهدفنا . فليس معنى أنها كلمة طموح أنها بلا حدود فلكل شئ حدود ومقادير . وانه لحديث بسيط وهمس بين السطور .


والله ولى التوفيق


يوسف مسعد يوسف

الإسراء والمعراج


إن الحدث أو الموضوع الذى سنتحدث عنه اليوم له الأثر الكبير ليس علينا كأفراد ولكنه له الأثر الكبير على الدعوة الإسلامية وهى فى مهدها الأول ولنا أن نأخذ نحن الأفراد والمجتمع عبره ودروس من هذه الحادثه الغير عادية فى وقائعها وزمنها وتأثيرها على الدعوة الإسلامية فى بداية تكوينها .
إن الرسول الكريم " محمد صلى الله عليه وسلم " كان فى مقتبل الدعوه يجاهد فى مختلف الجبهات ويدعوا للإسلام فى مجتمع يسوده الكفر والماديه وحياه اللهو والمجون وكل أنواع الإنحلال . وكان صلى الله عليه وسلم ليس وحده ولكنه كان وراءه من خلف الستار حين ومن أمام الناس طاره أخرى من يسانده بالمال والمصابره والتأييد المعنوى والعصبية القبليه والإسرية من ناحيه أخرى . فأما من خلف الستار كانت زوجته أم المؤمنين رضى الله عنها وأرضاها " السيده خديجة بنت خويلد " كانت تسانده كزوجة تقف إلى جوار زوجته وتشجعه وتحمل عنه عناء ومشقه الدعوه وما يلقاه من نفور وإيذاء الكفار هذا إلى جوار أنها كانت من أغنى أغنياء قريش وتتحكم فى جزء كبير فى التجاره فكانت تخاف قريش أن تغضبها وهى تتحكم فى مصير التجاره بجزء كبير . فكانوا يخافوا إيذاء الرسول فتغضب هذه السيده الكريمه فتتأثر التجاره فتعم عليهم بالضرر إلى جانب أنها كانت من أكبر القبائل فى قريش فكانوا يخافوا من هذا الجانب أيضا . أما من أمام الستار فكان عم الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فبرغم إصراره على أن يبقى على دين أجداده إلا أنه عهد على نفسه أن يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما دام بقى على قيد الحياه . فكيف له أن يتخلى عن أبن أخيه ويتركه للكفار ، فكان الحصن الخارجى للرسول الكريم . فكان يخاف الكفار ويفكروا ألف مره قبل أتخاذ قرار بإيذاء الرسول أو حتى التفكير فى هذا فهو إبن أخ سيد قريش ومن أكبر القبائل فيها ويتحكم فى مصائرهم جميعا . فكان للرسول حصن خارجى وهو عمه وحصن داخلى ومعنوى وهى زوجته . وكان ما يسمى عام الحزن حيث ماتت زوجه الرسول وعمه فى نفس العام . فأصبح الرسول دون حصون دنيوه تقف إلى جواره وتدعمه فى وجوه الكفار وتسرى عنه فى همومه وما يلقاه فى سبيل الدعوه الإسلامية . فكانت حادثة الإسراء والمعراج حيث أحتفل خيرة البشر ( الأنبياء ) فى أحتفال أرضى فى بيت المقدس الإسلامى دائما بإذن الله وصلى بهم الرسول إمام فى المسجد الأقصى وإعلان تحويل النبوه من بنى إسرائيل ( يعقوب ) قتله الإنبياء إلى بنى إسماعيل الجد الأكبر للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم . وإعلان للعالم من قديم الأزل إلى أن تقوم الساعه أن البيت المقدس هو تحت الرايه الإسلامية سواء وافقوا أم أبوا فقد أعلنها الله عزوجل عندما أخبرنا أن الأسراء حدث من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى . فحين كان وقت الإسراء لم يكن حتى وقته أصبح البيت المقدس مسجد ولكنه ذكر فى محكم أياته أنه من مسجد إلى مسجد لتعليه دور المسجد فى الإسلام ولإخبرار أن البيت المقدس سيصبح وسيظل مسجد إلى أن تقوم الساعه . وكان الإحتفال الأكبر هو أحتفال السماء فكانت الملائكة فى أنتظار رسول العالمين لتحتفل به إيما أحتفال وتكريمه حتى وصل إلى سدرة المنتهى عندها جنه المأوى فكانت الجائزة الكبرى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهى الصلاة التى هى فى مضمونها معراج دائم للمؤمن والمسلم يومى ، معراج للروح بعيدا عن آثام الدنيا ولهو الحياه وصيانه له دائمه ويومية . كل هذا كان بعد أن كفر أهل الأرض ولم يقدروا قدر الرسول فكان النفور من أهله فى قريش والغلظة والمعامله السيئه من أهل الطائف بعد أن سلطوا أطفالهم وسفائهم ونسائهم على الرسول حينما خرج يدعوهم إلى عبادة الله وحده ، فما كان منهم إلا أن طردوه وقذفوه بالحجاره . فبعد أن ضاقت الحلقه وأستحكمت كان الفرج عند بيعة العقبة ، والأنفراجه الكبرى والتسرية العظمى من الله لرسوله عندما أحتفل به خيره أهل الأرض وخيره أهل السماء ؛ وكأنها رساله إلى كل من غلظ قلبه وضاق فكره ، أنه لو كفر أهل الأرض بك ولم يقدروا قدرك يا رسول الله فأن قدرك عظيم فى السماء والأرض إلى يوم الدين . ومن هذه الحادثه العظيمة لنا عبره يا أولى الألباب وهى :
أولا : الصبر على الشدائد وعدم اليأس والخنوع والأنحناء للصعاب مادمت تدافع عن شئ سليم وعدم التسليم والأستسلام .
ثانيا : الأخذ فى الأعتبار دوما - الحكمة القائلة - فلما ضاقت حلقاتها وأستحكمت ففرجت وكنت أظنها لا تفرج - فهذه الحكمة وعلى أختلاف رواياتها توجز بداخلها التسليم لقضاء الله بشرط عدم الأستسلام فهناك دائما بعد العسر يسر .
ثالثا : الهجرة مفتاح فك الضيق الذى يقابل بعض الناس فى بعض مراحل حياتهم ، فقد يكون هناك عدم توفيق فى موطن الفرد وعدم قبول المجتمع لطاقاته وأفكاره وطموحاته وعليه فهنا وجب عليه الحصول على فرصته فى أى بلد أخر، فالهجره واجبه إذا أقفلت جميع الأبواب فى وطن الأنسان ولنا فى رسول الله أسوه حسنه .
رابعا : الأخذ بالأسباب وعدم التواكل ، فيجب على كل أنسان أن يطرق كل الأبواب المتاحه له وعدم الخنوع والتكاسل والتواكل وترك ناصية أمره فى مهب الريح ، فيجب أن نسعى بشتى الطرق لبلوغ ما نتمناه .
خامسا : عدم أنتظار الجزاء من العبد فيجب علينا إذا فعلنا شئ يخدم مجموعة من الأفراد لا ننتظر الجزاء والشكر منهم . فهناك الكثير من القلوب الجاحده ، فهى لا تشكر الله فما بالك كيف تشكر الأنسان ، فالجزاء هو فى الأول والأخر ننتظره من رب العالمين سواء فى الدنيا أو يوم الدين .
سادسا : عدم التسرع فى مقابلة السيئة بالسيئة . فقد يغير الله من القلوب وينقلب ما يكرهك اليوم إلى حليفك وصاحبك غدا وترك ناصية الأمور بيد الله . فبين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال .
والعبر والدروس كثيرة كثيرة لن نستطيع حصرها حتى تقوم الساعة ولكنها هى همسات السطور لتنوير العقول وإبعاد عن طريقنا وقلوبنا شر الغرور أعوذ بالله منه ومن شرور أنفسنا .


- ولكم فى رسول الله أسوة حسنة -
cheers يوسف مسعد يوسف

نظرة المجتمع للمعاق


المجتمع فى حقيقته ليس مجرد لفظ فالمجتمع مكون من أفراد عديده والأفراد يكونون أسر والأسره هى النواه الصغيره للمجتمع الكبير الذى نعيش فيه نحياه ونتعامل معه بجميع طوائفه من بداية السلم المجتمعى الطفل الجاهل ( والجاهل ليس من يجهل القراءة والكتابة ) وإنما الجهل أن تجهل طبيعة من تتعامل معه من نفسيه وسيكلوجية ألخ . وانه حينما يجهل الطفل فإننا نلتمس له العذر لصغر سنه وقله مداركه وخبرته فى الحياة ولكن ما نعيب عليه هو من بلغ من العمر عتيه ولكنه يفكر بعقل طفل عمره خمس سنين فهو غير واعى لمدركات الحياة وما يتعامل معه من أفراد مختلفة على مختلف الأصعده . فنجد هذا الطفل الكبير ينظر للمعاق وكأنه ليس له حق الحياه وأن وجد فيها فعليه أن لا يكون فيها ظاهر بين الناس ويتعايش معهم بل يرغب أن يضعه أسفل سافلين وان تعامل معه يتعامل معه وكأنه شئ تافه ليس له أعتبار ولا كرامة ولا طموحات يتعامل معه وكأنه شئ جامد عليه أن يستجيب لما سيملى عليه وليس له رأى ولا تعبير عن ذاته . فمثل هذا الأنسان المتحجر هو فى الحقيقة متخلف بمعنى الكلمة ولنذكره بمثال بسيط ومعرف للعامة جميعا أيذكر الأديب الكبير طه حسين عميد الأدب العربى كم عانى فى حياته الأولى مع المجتمع جميعا وجاهد حتى وصل بمجهوده ومصاربته إلى المراتب العليا حتى أنه وصل إلى أعلى منصب تعليمى فى مصر وجاهد كثير حتى جعل مجانية التعليم والتى ربت أجيال عظام والأمثلة كثيرة وكثيرة فعلى الجميع أن يقدروا جهد المعاق ولا يبخسوا من قدراته ويساعدوه على تحقيق أهدافه وطموحاته ولا تقفوا عثرة فى طريقة فالإعاقة ليست فى عدم عمل بعض الأعضاء فى الجسم ولكن الإعاقة هى الإستسلام والخنوع وعدم معرفة قدر النفس والسيطرة عليها لتحقيق الغايات والأمنيات والطموحات . وعليه فعلى المجتمع بداية من الفرد إلى الإجهزة التنفيذية مساعدة المعاق سواء إعاقة حركية أو سمعية .ألخ ...عليهم جميعا أن يقفوا جنبا إلى جنب خلف المعاق ومساعدته بشتى الوسائل سواء معنوية أو مادية أو تسهيلات لتحقيق رغباته المشروعة فعليهم واجب يجب تحقيقة للمعاق لأنه جزء فعال وجزء لا يتجزء من نسيج المجتمع .

والله الموفق

يوسف مسعد يوسف

الوعد المكتوب


قد يعتقد البعض أن ما يحدث فى حياتنا بصفه خاصه والحياه بصفه عامه إنما هى أحداث تحدث إعتباطا أو أنها تحدث على سبيل الصدفه البحته . وقد يعتقد البعض الآخر أن الاحداث بمجملها ساره أو ضاره هى من فعل الإنسان البحته . فكل من الفريقين مخطئين ينقصهم البعد المكانى والزمانى للأحداث . فنقول للفريق الأول أن ما يحدث للمرء فى حياته هى أحداث كتبت عليه قبل أن يخلق على وجه الارض أو انها على سبيل التأكيد كتب كل أحداث حياته سواء شقى أو سعيد قبل أن تخلق الدنيا نفسها . وبالمثل كل ما يحدث فى الدنيا من أحداث سواء حروب ، أو أوبئة ، زلازل ، براكين ، مصادمات عالميه ، مجاعات . كل هذا مقدر على الخليقه قبل أن تخلق السموات والارض . فقد شملنا الله برحمته وعطائه . فسبحانه وتعالى يرزق الدوده فى باطن الحجر الاصم . فكل ما فى الحياه هو يعيش على الصفه التكافليه .فالكبير يعيش على الصغير والصغير يعيش على الاصغر وهكذا فهى دوره تكامليه تبدأ من التراب وتنتهى بالانسان فهو سيد هذا الكون فكل ما فى الحياه مسخر لهذا الانسان ومخلوق من اجل هذا الانسان العجول . أما الفريق الاخر فنجده ينزع يد الله من أحداث الحياه ويرى أنه هو المحرك الاوحد لهذه الحياه فنقول لهذا الانسان إذا سلمنا جدلا بصدق هذا القول ، نقول له وماذا كان فى الحياه قبل أن تخلق انت وكيف يتحكم مخلوق فى مخلوق مثله . فأنت أيها الانسان مخلوق . فانت فى البدايه مخلوق يجب ان يكون لك خالق . والمخلوق ليس من حقه أو من سلطته التحكم فى مخلوق مثله بصفته الخالق لهذا الكون . فمثلا نجد الزارع يبذر البذور فى الارض ويقوم برعايتها وخدمتها بكافه الخدمات المعروفه ثم نجد فى النهايه ان قطعه ارض تخرج محصول عالى الجوده الكميه والنوعيه ونجد فى الطرف الاخر من المعادله قطعه ارض ممثاله تحوى كافه الظروف لا تخرج نفس المحصول ولا الجوده . فإذاً من تحكم فى هذا الشئ . فالإنسان فقط عليه العمل والتحسين والتجويد ولكن النتيجه ليست بيده ففى النهايه النتيجه هى بيد الخالق الاعظم هو الله عزوجل سبحانه وتعالى الذى يقول للشئ كن فيكون . وعلى هذا فيجب على الإنسان أن يعرف قدر نفسه فهو مخلوق ضعيف لا يستطيع حتى حمايه نفسه . فنجد أنه لا يستطيع حتى حمايه نفسه من فيرس ضعيف لم يستطع حتى الان ان يجد له علاج وهو فيرس الانفلوانزا . فما بالنا بالطامه الكبرى وهى مجابهت الله . فيا أيها الانسان اعرف قدر نفسك ولا يأخذك التكبر واعرف قدر نفسك فى هذا الكون الكبير . وعلى الجانب الاخر يجب عليه الجد فى العمل فالعمل هو سبيل الانسان ولا ينسى العباده فالعباده هى السبب الاول فى خلق الانسان . والله الموفق

يوسف مسعد يوسف

سجن بلا سجان


تنتابنى فى بعض الأحيان مشاعر غريبه فى معناها محزنه فى مغزاها مؤلمه فى محتواها . ولكنها على كل حال تصادفنى وتؤرقنى بل أنها فى بعض الأحيان تذهب عن جفونى النوم . وهذه المشاعر وإن حملت فى طياتها الصدق فى بعض الأحيان ، إلا أننى قد تألفت معها وتواعدت معها حتى أنها إن غابت عنى فى بعض الأوقات أحس بالغربه . وهذه المشاعر المميته المخيفه أتخذها صديق لى رفيق لى . أنظر لنفسى فى تعجب من أمرى ، أمسجون أنا فى سجن بلا سجان بلا قضبان أنعم بالحريه المقيده من وراء حائط السجن المفتوح والذى يدخل من بين ثناياه أحيانا أشعه الشمس المضيئه " شمس الحريه " التى تدفأ قلبى المحبوس خلف قضبان قيد الحركه . ولو أنى قد أحببت هذا السجن المميز والذى ميزنى عن بقيه أقرانى . فقد أصبحت أنا ( أنا ) المميز عنهم أجمعيا ليس بأسمى فقط ولكن بالتحدى لكافه العواقب التى وقفت أمام تحقيق آمالى . ولعل التوافق مع الأشياء التى قد تواجه الإنسان قد تحول هذه العقبات أو الحوائل إلى محفزات تدفعه إلى الامام . وهذا فعلا ما قد حدث معى .فإن عزيمه الإصرار والتحدى قد أفرزت هرمون النجاح والتقدم والتميز كما يشهد الأخرون ويشهد الزمان بحوادثه . ولعل الرفيق الحنون الفاهم لوضع رفيقه له الدور الكبير فى الدفع به إلى الأمام ومجابه التحديات والصعوبات وتحويل هذا السجن الكبير دافع إلى الأمام لإنجاز المستحيل والنجاح الكبير . وقد يختلف دافع هذ الرفيق من عاطفه أصيله للجنس البشرى ( الأمومه ، الأبوه ، ألخ ) أو العاطفه الإنسانيه " الحب ، الأخوه " ( الحبيب ، الصديق ، ألخ ) . ولعل فى تجربتى مع هذه الحياه كانت للأم الدور الكبير فى إجتياز كافه العقبات والتحديات والخروج من قوقعه الإعاقه وتحويلها إلى أنوار براقه تبهر بها كل العيون التى كانت تستبعد هذا النجاح من قريب أو بعيد . ولكنها وبإراده قويه وعزيمه فولازيه أستطاعة أن تحقق الإعجاز وتحول السجن العالى إلى جنه مورقه أشجارها يانعه ثمارها تسر الناظرين لحسن بهائها . وهذا هو الدور الفعال الذى حققته الأم فى خضم الأمواج العاتيه . ولعلى فى هذه الكلمات القليله أقدم لها أسمى آيات الشكر والعرفان والجميل فى تحقيق ذاتى ، فلولاها ما كنت أنا الأن فقد أفنت شبابها كى أكون . سهرت الليالى على راحتى حتى تبعد عنى كلمه الآه ، بذلت الكثير والكثير من راحتها وصحتها حتى أكون . فبملئ فى أقول على ملأ ومسامع العالم ما أنا عليه الأن هو لك أنت يا أمى . وإذا كتبت أشعارا تعطيكى حقكك ما أوفيتك قليل من فعلك فلكى من حبى وأنا داخل سجنا بلا سجان أستحلفك بالله أن تسامحنى أن زل لسانى أو ساء كلامى حتى يسامحنى رب العالمين . وسلام .

يوسف مسعد يوسف

العيد وبهجة الصغار واللعبة الخفيه



مر منذ أيام قليلة عيد الفطر المبارك والحمد لله تعالى مر بسلام كما تمر جميع الأيام . وكما هو العيد وبهجة الصغار وشراء ألعاب العيد والفرحه الكبيره لاحظت بعض الأشياء والتى تبدو ملحوظه وغير عادية حتى للعين الغير واعيه . فلا عيب فى الفرحة ولكن العيب كل العيب هو سوء التعبير عن الفرحه وعدم مراعاه شعور الغير ومضايقتهم وما حدث فى شارع جامعة الدول العربية أحد أهم وأكبر الشوارع فى القاهره من تحرش جماعى للفتيات من قبل بعض الصبيه الغير واعيه ومدركه لما تفعله واقل ما يقال عليها انها فئه خارجه عن العرف والأداب والذى يعيش الشعب المصرى تحت قبعته . وما نقوله لهذه الفئه نقول لمن هيج الشهوه داخلهم من قنوات فضائية غير واعيه وازياء فاضحه داعيه للفجر وعدم تربيه لتعاليم الإسلام وغياب الوعى الأسرى والمدرسى والمجتمع . فيجب علينا الوقوف لمحاربة هذه الأفعال وعدم وقوعها مره أخرى . ومن منظور أخر نجد فى يد طفل صغير مسدس بندقيه مكتوب عليها صنع الصين وتحول الشارع المصرى إلى مسرح للقتال بين الصبيه بهذا السلاح الصينى وكأنهم يبثون فى نفوس أطفالنا حب القتال والعنف وتشجيعهم من صغر سنهم على حمل السلاح والجرئه فى رفع السلاح فى وجه أخيه وهذا الأن لعب ولكن ماذا يكون غدا والمعنى فى قلب الصانع . وكل عام وانتم بخير وعمار يا صين .

يوسف مسعد يوسف

Monday, October 27, 2008

الحياة بين الواقع والخيال


قد يعتقد البعض أن الخيال أفضل من الحقيقة أو الأحلام اجمل من الواقع . ويصدم هؤلاء من الخياليين بأن الواقع لا يمت بصله سواء من قريب أو بعيد للخيال أو الأحلام التى يعيشونها . وللأحلام شروط يجب توافرها للتحقيق على أرضة الواقع ، أول هذه الشروط أن تكون الأحلام شرعية بحيث أنها لا تكون مخالفة سواء للدين أو التقاليد والعرف السائد . ثانيا أن لا تجرح الأخرين وتجعلهم موضع سخرية وتظهرهم فى وضع مخجل فمن الأجدر بك قبل أن تستهزء بهم ولو حتى فى خيالك أن تعدل منهم إن لم يكن بيدك فبلسانك أو بقلبك وهذا أضعف الإيمان كما ذكر سيد الأنام محمد ( صلى الله علية وسلم ) . ثالثا : عدم الأفراط فى الأحلام والخيال والبعد عن الحقيقة فهذا يجعلنا نصطدم بحجر الواقع السئ فى أغلب الأحيان والذى لا يمت بصله للأحلام .وليس قولى هذا ينافى الشروع فى الأحلام أو الأستعانه بها لتحقيق المتطلبات التى يتمناها الإنسان فى الحياه . ولكن الواجب علينا أن نجعلها طريقه للتنفيس عن الرغبات المكبوته والتى لا نستطيع أن نفعلها فى الواقع الدنيوى بسبب أو لآخر ولكن أن لا نغالى فى هذه الأحلام حتى لا نبتعد عن أرض الواقع بكثير وعندما نعود إلى مطار الحياه لا نحس بأننا غرباء ليس لنا أهل ولا جاه . فما أحلى الأحلام بالمستقبل الباهر والأمنيات السعيده . واترككم فى أحلام سعيده وأرجوا ان تحققوها فى الصباح بإذن الله .
يوسف مسعد يوسف
Powered By Blogger

مرحبا بالزائرين للمره الأولى وللمتابعين

إلى كل زوار مدونتى المتواضعه يسعدنى أن أشكرهم على هذه الزيارة متمنيا من الله أن يجدوا ما يفيدهم فى جميع المجالات وان يستمروا على التردد والمشاركة فى المدونه لعلهم يجدوا المفيد دائما .
 يوسف مسعد يوسف 

Followers