Wednesday, October 29, 2008

الوعد المكتوب


قد يعتقد البعض أن ما يحدث فى حياتنا بصفه خاصه والحياه بصفه عامه إنما هى أحداث تحدث إعتباطا أو أنها تحدث على سبيل الصدفه البحته . وقد يعتقد البعض الآخر أن الاحداث بمجملها ساره أو ضاره هى من فعل الإنسان البحته . فكل من الفريقين مخطئين ينقصهم البعد المكانى والزمانى للأحداث . فنقول للفريق الأول أن ما يحدث للمرء فى حياته هى أحداث كتبت عليه قبل أن يخلق على وجه الارض أو انها على سبيل التأكيد كتب كل أحداث حياته سواء شقى أو سعيد قبل أن تخلق الدنيا نفسها . وبالمثل كل ما يحدث فى الدنيا من أحداث سواء حروب ، أو أوبئة ، زلازل ، براكين ، مصادمات عالميه ، مجاعات . كل هذا مقدر على الخليقه قبل أن تخلق السموات والارض . فقد شملنا الله برحمته وعطائه . فسبحانه وتعالى يرزق الدوده فى باطن الحجر الاصم . فكل ما فى الحياه هو يعيش على الصفه التكافليه .فالكبير يعيش على الصغير والصغير يعيش على الاصغر وهكذا فهى دوره تكامليه تبدأ من التراب وتنتهى بالانسان فهو سيد هذا الكون فكل ما فى الحياه مسخر لهذا الانسان ومخلوق من اجل هذا الانسان العجول . أما الفريق الاخر فنجده ينزع يد الله من أحداث الحياه ويرى أنه هو المحرك الاوحد لهذه الحياه فنقول لهذا الانسان إذا سلمنا جدلا بصدق هذا القول ، نقول له وماذا كان فى الحياه قبل أن تخلق انت وكيف يتحكم مخلوق فى مخلوق مثله . فأنت أيها الانسان مخلوق . فانت فى البدايه مخلوق يجب ان يكون لك خالق . والمخلوق ليس من حقه أو من سلطته التحكم فى مخلوق مثله بصفته الخالق لهذا الكون . فمثلا نجد الزارع يبذر البذور فى الارض ويقوم برعايتها وخدمتها بكافه الخدمات المعروفه ثم نجد فى النهايه ان قطعه ارض تخرج محصول عالى الجوده الكميه والنوعيه ونجد فى الطرف الاخر من المعادله قطعه ارض ممثاله تحوى كافه الظروف لا تخرج نفس المحصول ولا الجوده . فإذاً من تحكم فى هذا الشئ . فالإنسان فقط عليه العمل والتحسين والتجويد ولكن النتيجه ليست بيده ففى النهايه النتيجه هى بيد الخالق الاعظم هو الله عزوجل سبحانه وتعالى الذى يقول للشئ كن فيكون . وعلى هذا فيجب على الإنسان أن يعرف قدر نفسه فهو مخلوق ضعيف لا يستطيع حتى حمايه نفسه . فنجد أنه لا يستطيع حتى حمايه نفسه من فيرس ضعيف لم يستطع حتى الان ان يجد له علاج وهو فيرس الانفلوانزا . فما بالنا بالطامه الكبرى وهى مجابهت الله . فيا أيها الانسان اعرف قدر نفسك ولا يأخذك التكبر واعرف قدر نفسك فى هذا الكون الكبير . وعلى الجانب الاخر يجب عليه الجد فى العمل فالعمل هو سبيل الانسان ولا ينسى العباده فالعباده هى السبب الاول فى خلق الانسان . والله الموفق

يوسف مسعد يوسف

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger

مرحبا بالزائرين للمره الأولى وللمتابعين

إلى كل زوار مدونتى المتواضعه يسعدنى أن أشكرهم على هذه الزيارة متمنيا من الله أن يجدوا ما يفيدهم فى جميع المجالات وان يستمروا على التردد والمشاركة فى المدونه لعلهم يجدوا المفيد دائما .
 يوسف مسعد يوسف 

Followers