Wednesday, October 29, 2008

سجن بلا سجان


تنتابنى فى بعض الأحيان مشاعر غريبه فى معناها محزنه فى مغزاها مؤلمه فى محتواها . ولكنها على كل حال تصادفنى وتؤرقنى بل أنها فى بعض الأحيان تذهب عن جفونى النوم . وهذه المشاعر وإن حملت فى طياتها الصدق فى بعض الأحيان ، إلا أننى قد تألفت معها وتواعدت معها حتى أنها إن غابت عنى فى بعض الأوقات أحس بالغربه . وهذه المشاعر المميته المخيفه أتخذها صديق لى رفيق لى . أنظر لنفسى فى تعجب من أمرى ، أمسجون أنا فى سجن بلا سجان بلا قضبان أنعم بالحريه المقيده من وراء حائط السجن المفتوح والذى يدخل من بين ثناياه أحيانا أشعه الشمس المضيئه " شمس الحريه " التى تدفأ قلبى المحبوس خلف قضبان قيد الحركه . ولو أنى قد أحببت هذا السجن المميز والذى ميزنى عن بقيه أقرانى . فقد أصبحت أنا ( أنا ) المميز عنهم أجمعيا ليس بأسمى فقط ولكن بالتحدى لكافه العواقب التى وقفت أمام تحقيق آمالى . ولعل التوافق مع الأشياء التى قد تواجه الإنسان قد تحول هذه العقبات أو الحوائل إلى محفزات تدفعه إلى الامام . وهذا فعلا ما قد حدث معى .فإن عزيمه الإصرار والتحدى قد أفرزت هرمون النجاح والتقدم والتميز كما يشهد الأخرون ويشهد الزمان بحوادثه . ولعل الرفيق الحنون الفاهم لوضع رفيقه له الدور الكبير فى الدفع به إلى الأمام ومجابه التحديات والصعوبات وتحويل هذا السجن الكبير دافع إلى الأمام لإنجاز المستحيل والنجاح الكبير . وقد يختلف دافع هذ الرفيق من عاطفه أصيله للجنس البشرى ( الأمومه ، الأبوه ، ألخ ) أو العاطفه الإنسانيه " الحب ، الأخوه " ( الحبيب ، الصديق ، ألخ ) . ولعل فى تجربتى مع هذه الحياه كانت للأم الدور الكبير فى إجتياز كافه العقبات والتحديات والخروج من قوقعه الإعاقه وتحويلها إلى أنوار براقه تبهر بها كل العيون التى كانت تستبعد هذا النجاح من قريب أو بعيد . ولكنها وبإراده قويه وعزيمه فولازيه أستطاعة أن تحقق الإعجاز وتحول السجن العالى إلى جنه مورقه أشجارها يانعه ثمارها تسر الناظرين لحسن بهائها . وهذا هو الدور الفعال الذى حققته الأم فى خضم الأمواج العاتيه . ولعلى فى هذه الكلمات القليله أقدم لها أسمى آيات الشكر والعرفان والجميل فى تحقيق ذاتى ، فلولاها ما كنت أنا الأن فقد أفنت شبابها كى أكون . سهرت الليالى على راحتى حتى تبعد عنى كلمه الآه ، بذلت الكثير والكثير من راحتها وصحتها حتى أكون . فبملئ فى أقول على ملأ ومسامع العالم ما أنا عليه الأن هو لك أنت يا أمى . وإذا كتبت أشعارا تعطيكى حقكك ما أوفيتك قليل من فعلك فلكى من حبى وأنا داخل سجنا بلا سجان أستحلفك بالله أن تسامحنى أن زل لسانى أو ساء كلامى حتى يسامحنى رب العالمين . وسلام .

يوسف مسعد يوسف

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger

مرحبا بالزائرين للمره الأولى وللمتابعين

إلى كل زوار مدونتى المتواضعه يسعدنى أن أشكرهم على هذه الزيارة متمنيا من الله أن يجدوا ما يفيدهم فى جميع المجالات وان يستمروا على التردد والمشاركة فى المدونه لعلهم يجدوا المفيد دائما .
 يوسف مسعد يوسف 

Followers