Wednesday, October 29, 2008

الطموح والجموح


من منا ليس بداخله طاقة هائله من الأمانى والأمنيات ، هذا ما نسمية الطموح ، ويختلف الطموح من شخص لأخر . فهذا شخص طموحه بسيط لا يتعدى خطوات من نظره ؛ وآخر طموحه كبير . والطموح فى حد ذاته صفة جميله يجب أن يتحلى بها الأنسان لكى يعيش ويستمر عيشه فى الحياه. فالطموح هو الطاقة التى تدفعه للإستمرار فى الحياة ، فإذا أنخفض الطموح أو قل فالموت يكون للشخص أقرب من الحياة . فلولا الطموح ما رأينا المنجزات والإختراعات فى جميع المجالات . ولم نرى ظهور الأثرياء بعد أن كانوا .....والطموح فى حد ذاته صفة أنسانية لا يتحلى بها غير الأنسان . فلم نجد مثلا حمار عنده طموح أن يصبح حصان أو يكون أغنى أغنياء الحمير ، فكل تطلعاته فى الحياة وأمنياته أن يأكل ويشرب ويتكاثر أن سمحت له الظروف . أما الإنسان فعنده دائما أمانى وتطلعات وطموحات فإن كان فقير نجده يسعى ويكد حتى يصل إلى مستوى أعلى ثم أعلى إلى أقصى ما يستطيعه جهده بشتى الطرق . أما الجموح فهو التطور السيئ من أرتفاع الطموح فمن أجل طموح معين وهدف معين ترتفع نسبة الطموح وترتفع إلى أعلى حتى قد تصل إلى قدر معين لا يستطيع الفرد السيطره عليه وتصبح نفسه جامحه يصعب السيطره عليها . فيصبح كالفرس فى مضمار السباق وقد تقطع لجامه وخرج عن نطاق السيطرة من فارسه فهو فى هذه الحاله فرس جامح لا توقفة العوائق والحواجز يسير دون سيطرة هدفه فقط الجرى ( التسابق لتحقيق الثروات ) . فيجب علينا ونحن نشطح بخيالنا ونشجع أنفسنا بالطموح والأمال للإرتقاء إلى أعلى ؛ علينا أن لا نجمح ونختار ما يتعدى قدراتنا وما يتعدى العرف والتقاليد والتعاليم الدينية والأخلاقية ، فليس فعنى أن نحقق طموحاتنا أن نضرب بكل شئ عرض الحائط حتى نصل لهدفنا . فليس معنى أنها كلمة طموح أنها بلا حدود فلكل شئ حدود ومقادير . وانه لحديث بسيط وهمس بين السطور .


والله ولى التوفيق


يوسف مسعد يوسف

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger

مرحبا بالزائرين للمره الأولى وللمتابعين

إلى كل زوار مدونتى المتواضعه يسعدنى أن أشكرهم على هذه الزيارة متمنيا من الله أن يجدوا ما يفيدهم فى جميع المجالات وان يستمروا على التردد والمشاركة فى المدونه لعلهم يجدوا المفيد دائما .
 يوسف مسعد يوسف 

Followers